|
سلم هذا الخطاب إلى القنصل الروسي لتسليمه للسيد السفير الروسي برقم 397
سعادة سفير جمهورية روسيا الإتحادية لدى جمهورية مصر العربية
تحية طيبة وبعد
مقدمه لسعادتكم السيدة / شاهندة مقلد - والدة المجنى عليه ( روسى الجنسية ) المرحوم / وسيم صلاح الدين حسين .
أتشرف بعرض الآتى ـــــــ
- حيث أننى قد تقدمت لسعادتكم بتاريخ 22/6/2009 برسالة أناشدكم فيها أن تريحوا قلب أم يقتلها الأسى والحزن على فقد ولدها وقتله والتمثيل بجثته بطريقة بشعة دون أن يكون هناك سبب أو مبرر لذلك .
- حيث أننى وحتى الأن لم أتلقى الرد من سعادتكم عن ظروف وملابسات قتل ولدى والتمثيل بجثته ومن أرتكب هذه الجريمة الشنعاء وما توصلت إليه التحقيقات بروسيا خاصة وأنه أصبح واضحا وثابتا الأن بجميع الأدلة أن ولدى قد توفى نتيجة لجريمة جنائية وتم قتله والتمثيل بجثته والقاتل أو القتلة مازالوا أحرار ولم أعلم حتى الأن ما توصلت إليه التحقيقات ليستريح قلبى ويطمئن أن دم ابنى وحياته لم يهدرا سدى .
- سعادة السفير إننى أتوجه لسعادتكم بالخطاب الثانى فإننى لن أصمت ولن اتخلى عن ولدى وعن حقوقه والوصول لمن حرموه نعمة الحياه وحرمونى منه دون ذنب جناه أو أى مبرر يبيح لأى شخص إرتكاب مثل هذه الجريمة ليحرم إنسان من أقدس وأغلى حقوقه وهى حقه فى الحياه .
- سعادة السفير أننى أخاطب سعادتكم الأن بصفتكم تمثلون دولة روسيا التى تربطها علاقات وثيقة ضاربة فى جذور التاريخ علاقات ربطت بين مصر وروسيا منذ زمن طويل وهو ما شجعنى على أن أشجع ولدى على الدراسة فى بلدكم روسيا والإقامة بها والحصول على جنسيتها ليكون من مواطنيها بل ويتزوج من روسيه وينجب منها اولاد لتزيد عمق الروابط بين شعبينا ولإيمانى العميق بعراقة هذا البلد وإحترامه لحقوق وحريات الإنسان ودعمها , وهو ما نص عليه دستور الإتحاد الروسى فى ديباجته الأولى ( نحن الشعب المتعددة الجنسيات التابعة للاتحاد الروسي ، يوحدها مصير مشترك على أرضنا ، ووضع حقوق الإنسان والحريات والسلم الأهلي والوفاق ، والحفاظ على وحدة الدولة المنشأة تاريخيا ، وانطلاقا من المبادئ المعترف بها عالميا من المساواة وتقرير المصير للشعوب ، و ذكرى الأجداد الذين نقلها إلينا من حب للوطن الأم ، والمعتقد في الخير والعدالة ، وإحياء دولة روسيا ذات السيادة ومؤكدا ثبات الديمقراطية الأساسية ، والسعي لضمان رفاهية ورخاء روسيا ، وانطلاقا من المسؤولية عن وطننا الام قبل أجيال الحاضر والمستقبل ، والاعتراف بأنفسنا كجزءا من المجتمع العالمي ، واعتماد دستور الاتحاد الروسي ) .
- سعادة السفير اننى أتوجه بخطابى هذا اليوم لسعادتكم بصفتى ام مصرية لإبن روسى من مواطنى روسيا يتمتع بجميع الحقوق وما يتمتع به المواطن الروسى وذلك طبقا لنصوص الدستور الروسى والذى نص فى مادته الثانية على أن ( المواطن وحقوقه وحرياته هي قيمة عليا و الاعتراف بها واحترام وحماية حقوق وحريات الإنسان والمواطن يجب أن يكون من واجب الدولة )
- كما نص الدستور أيضا فى المادة الثالثة منه على أن ( صاحب السيادة والمصدر الوحيد للسلطة في الاتحاد الروسي يجب أن يكون شعبها المتعددة الجنسيات ) .
- ونص فى المادة السادسة على أن ( 1- تكون المواطنة أساسا للتعامل فى الاتحاد الروسي ويمكن الحصول عليها وإنهاؤها وفقا للقانون الاتحادي ، بل يجب أن تكون المعاملة للمواطنين واحده وعلى قدم المساواة ، بغض النظر عن أسباب الاقتناء . 2- كل مواطن في الاتحاد الروسي يتمتع في أراضيها بجميع الحقوق والحريات ويتحملون الواجبات المتساوية المنصوص عليها في دستور الاتحاد الروسي. 3- يجوز لمواطني الاتحاد الروسي الجمع بين أكثر من جنسية و لا يجوز حرمانهم من جنسيتهم أو من حقهم في تغييرها ) .
- ونصت أيضا المادة الرابعة عشر على ان ( 1- الإتحاد الروسى هى دولة علمانية ... 2 - أن تكوين المؤسسات الدينية يجب أن يفصل عن الدولة , وان المؤسسات الدينية يجب ان تكون على قدم المساواه امام القانون ) .
- وأخيرا فقد نص الدستور الروسى فى المادة الخامسة عشر منه على أن ( 1- قواعد دستور الاتحاد الروسي تكون لها قوة قانونية عليا والعمل المباشر ، ويجب أن تستخدم على كامل أراضي الاتحاد الروسي القوانين وغيرها من الصكوك القانونية المعتمدة في الاتحاد الروسي ويجب ألا تتعارض مع دستور الاتحاد الروسي . 2- تلتزم هيئات سلطة الدولة وهيئات الحكم الذاتي المحلي والمسؤولين ، والمواطنين العاديين وجمعياتهم باحترام دستور الاتحاد الروسي والقوانين . 3- القوانين يجب ان تنشر رسميا , والقوانين الغير منشورة لا يمكن استخدامها. ويجوز قبول أي أعمال المعيارية القانونية المتعلقة بحقوق الإنسان والحريات والواجبات للإنسان والمواطن , ولا يمكن استخدامها إذا لم يتم نشرها رسميا لمعرفة العامة بها . 4- المعايير المعترف بها عالميا للقانون الدولي والمعاهدات والاتفاقات الدولية التابعة للاتحاد الروسي يجب ان تكون جزءا لا يتجزأ من نظامها القانونى إذا كانت معاهدة أو اتفاقية دولية ) .
- هذا ولما كانت الجمهورية الروسية قد وقعت على العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية المعتمد بقرار الأمم المتحدة المؤرخ فى 16 ديسمبر 1966 , وكانت الجمهورية الروسية تلتزم بقواعدها وأحكامها طبقا للمادة الخامسة عشر من الدستور الروسى , وكانت هذه الإتفاقية قد نصت فى المادة السادسة منها على أن ( الحق فى الحياة حق ملازم لكل إنسان , وعلى القانون أن يحمى هذا الحق , ولايجوز حرمان أحد من حياته تعسفا ) .
- وبذلك فإننى ألتمس من سعادتكم /
1- سرعة الرد على خطابى هذا وإخطارى بما تم من تحقيقات وإجراءات قانونية للوصول إلى مرتكبى الجريمة البشعة فى حق إبنى وقتله والتمثيل بجثته بصفته مواطن روسى يتمتع بجميع الحقوق القانونية والدستورية .
2- التصريح لى بإستلام صورة رسمية /
أ- من كامل اوراق التحقيقات بهذه القضية وتقرير الصفة التشريحية للجثة عند العثور عليها والمحضر الذى حرر بذلك . ب- المشرحة التى تم إيداع إبنى بها ومدة إيداعه وتقرير الصفة التشريحية الذى أثبت بهذه المشرحة قبل التصريح بالدفن وما هى الجهة التى تتبعها هذه المشرحة . ت- المكان الذى تم دفن إبنى به بصفته جثة مجهولة وتاريخ الدفن من واقع الدفاتر الرسمية و الحكومية .
3- التصريح لى بدخول الأراضى الروسية بإقامة مفتوحة بصفتى والدة مواطن روسى قتل فى الأراضى الروسية حتى يتسنى لى متابعة التحقيقات والإدلاء بما لدى من معلومات وشهود تساعد جهات التحقيق للوصول للحقيقة والقصاص من مرتكبى هذه الجريمة البشعة , حتى تهدأ نارى كأم ويرقد جثمان ولدى فى سلام , وحتى لا يتهمنى بالتقصير وأنى قد شاركت القتلة وساعدتهم على الفرار ولم أبذل كل ما فى وسعى حتى آخر أنفاسى للقصاص له والحصول على جميع حقوقه حيا وميتا .
وتفضلوا سعادتكم بقبول وافر الإحترام والتقدير
تحريرا فى 15/10/2009 مقدمة لسعادتكم
|
يجب توجيه الأسئلة والمشكلات المتعلقة بموقع ويب
هذا إلى الحملة الإعلامية لمتابعة قضية مقتل وسيم صلاح حسين. . كافة الحقوق محفوظة. |